EN | AR
تابعنا
التقويم
القائمة البريدية
انضموا إلى مجموعتنا البريدية لتحصلوا على آخر أخبارنا

إسلامٌ في مسجد

إسلامٌ في مسجد

كلما رَأَتْ مسجدًا ازداد خفقان قلبها، وانشرح صدرها. إنّها  الفلبينية " ميني " التي أحبَّت المسيح عليه السّلام بصدق، فلم تُرِدْ أن تسيء إليه؛ هل يرضى أن يُعبَد من دون الله؟! هل يرضى اللهُ عنه لو دعا الناس إلى عبادته؟ هل يستجيب لمن دعاه، أم هل يسمع دعاءه؟

تساؤلات ظلَّت تراود تلك الفتاة سنوات، لم تجد مينيهدوء نفسها -حتى في الكنيسة- إلاّ إذا توجَّهت بدعائها إلى الله وحده، لم تكن مطمئنة إلى دعاء المسيح، عليه السلام. كانت تشعر بأنه مُكْرّمٌ عند ربِّه، نعم إنَّ له هالة من القداسة لكنَّه عبدٌ يحبُّ ربَّه و يعظِّمه. باحت ميني بذلك لصديق لها مسلم، رحَّب صديقها بطريقة تفكيرها تلك، فألحّت عليه بكمٍّ من الأسئلة عن نظرة الإسلام لشخص المسيح وأمِّه عليهما السلام، وكيف هي عبادة المسلمين؛ وكيف يصلُّون؟ ولِمَ يصومون شهرًا بتمامه، لم يكن صديقها -بالطبع- حاضرًا للإجابة عن ذلك كلِّه.

هرعت ميني بعد بحثها سنة كاملة عن الحقيقة إلى صديقتها (أنّا-بِل)، و كانت  أنّا-بِل تتردد على "المنتدى للتعريف بالإسلام" تتلقى فيه دورة تًعرِّفها على الإسلام، فأرادت مصاحبتها والالتحاق بركبها لكن أنّا-بِل التي عرفت أن صاحبتها تراودها فكرة الإسلام كانت قد رتَّبت لها موعدًا مع متخصِّصة في محاورة المقبلين على الهداية.

ثلاث جلسات كانت كافية لتحزم ميني أمرها، وتعقد عزمها على التحوُّل إلى الإسلام، وكان لها شرط وحيد لذلك!

إنّه المسجد الذي طالما تمنَّت - إذْ رأته- أن تدخله، ها هي تُشهر إسلامها فيه، يلامس صوتها جَنَبَاته، وهي جالسة عند محرابه.

رجعت ميني إلى بلدها -الفيليبين- داعية إلى الإسلام، لكنها لم تنسَ أخوات لها في "المنتدى" تتواصل معهن، تدعو لهن وترجو يومًا لقاءهن.

تَفَكُّرٌ بمنطق، بحثٌ عن الحقيقة، انعتاق من أغلال التقليد، عزمٌ على التغيير، تلك هي معالم في طريق الهداية، لكنّها غير كفيلة بها إن لم تتوَّج بتيسير إلهيٍّ وعناية ربَّانيَّة.

"الـحَمْدُ للهِ الَّذِي بنِعمَتهِ تَتِمُّ الصَّالِـحَاتُ"


جميع الحقوق محفوظة لموقع المنتدى للتعريف بالإسلام © 1445هـ, 2024م
تطوير egv