EN | AR
تابعنا
التقويم
القائمة البريدية
انضموا إلى مجموعتنا البريدية لتحصلوا على آخر أخبارنا

لافتةٌ حوَّلت مسار حياة!

لافتةٌ حوَّلت مسار حياة!

لافتة عُلِّقَت تدلُّ القاصدين إلى مقرِّ "المنتدى للتعريف بالإسلام، والحوار بين الثقافات" ليصلوا مقصدهم، إلَّا أن رجلاً خبيراً لم يمرَّ عليها إلَّا وقد خبَرَ محتواها!

إنّه خبير الاقتصاد، وعالم كيمياء البيئة -واسع الشهرة- الدكتور إيان ويبر (Ian Weber)، الذي تأمّل تلك اللافتة مليًّا و قال في نفسه: هذا ما أبحث عنه طوال سنوات، أريد أن أعرف المزيد عن الإسلام.

توجّه حاثًّا الخُطى إلى "المنتدى"، ليلتقي شابًّا رحَّب به وسُرَّ بمقْدَمه، إنه "ساري" الذي فوجئ بزيارة هذا العالِم دون ترتيب مسبق واستعداد. عاجَلَه د. إيان ويبر بكمٍّ من الأسئلة طالما حيَّرت فكره وشغلت قلبه، نجح ساري في إشباع عقل الخبير وملامسة قلبه؛ فأجاب بجدارة عن تساؤلاته، ومنحه جرعات من الإيمان!

تتابعت -بعدها- لقاءات أربعة أفصح فيها د. إيان ويبر عن قناعة غير كافية في عقائدَ نصرانيةٍ يعتقدها؛ فهي لم تتوافق يوماً - على طول عمر وسعة فكر- مع قرارة قلبه وفطرة نفسه.

كان المدخل لإقناع الخبير: إقرار الإسلام بأن الإنجيل كتاب مُنزَّل من الله تعالى و أن المسيح -عليه و على أمّه مريم الصِّدِّيقة السّلام- هو نبيّ مُرْسَل، وأنّ الإسلام إنّما أتى ليعيد الأمر إلى نصابه بعد أن عملت فيه يد البشر زورًا وبهتانًا.

نقاش علمي رصين، استمرَّ لقرابة ساعة فاجأ -بعدها- د. إيان أخاه ساريًا بإبدائه الرغبة في إعلان إسلامه، و اللّحاق بركب المتعقِّلين المنصفين من علماء الغرب. لم تسع الفرحة ساريًا فبادر بتلقينه عبارات يردِّدها أعلت منزلته في الدِّين كما علت -من قبل- منزلته في الدنيا.

اعتنق الخبيرُ الإسلام، وكان بالغ التأثُّر عند نطقه بالشهادتين؛ برقت عيناه دمعًا، واهتزَّت نبرات صوته، كأن لسان حاله يقول: الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتديَ لولا أن هداني الله.

نعم، قد تشرّف"المنتدى" بإسهامه في إسلام د. إيان، لكن يبقى الشرف الأعظم له أَنْ دخل في الإسلام.


جميع الحقوق محفوظة لموقع المنتدى للتعريف بالإسلام © 1445هـ, 2024م
تطوير egv