EN | AR
تابعنا
التقويم
القائمة البريدية
انضموا إلى مجموعتنا البريدية لتحصلوا على آخر أخبارنا

"جيمي" والقدوة الحسنة

"جيمي" والقدوة الحسنة

لعلَّ الوسيلة الأقرب إلى قلب الإنسان وعقله محاكاة من تاثَّر به، وبخاصَّة في سن مبكِّرة.

هذا ما حصل مع جيمي تلك الفتاة التي لم تتجاوز السادسة عشر، تحلَّقت حولها صديقات مسلمات أحببْنَها وأحسنَّ معاملتها، هي نصرانية وهنَّ مسلمات، لكن الأرواح تعارفت حتى صرن كأنهن أخوات.

كانت جيمي تراقب إحسانهن في التعامل معها، وتُضْمِرُ في نفسها محبَّةً ممزوجةً باستغراب؛ فهنَّ لم يعتبرنها غريبة عنهن أو بعيدة عن قلوبهن؛ كانت تلك هي اللَّبنة الأولى في تعلُّق جيمي بالإسلام.

ساق القدر خُطى جيمي للعمل لدى عائلة لبنانية مسلمة، اتصف أهلها بدماثة الخلق، فضلاً عن تديُّن مُتَّزن، أضفَى على تلك العائلة هالة من الإيمان والطهارة وجوَّاً من السكينة والأمان، فها هو الجدُّ لا ينام حتى يُنهي صلاته وتلاوته، ليستيقظ مبكِّراً فيتوضأ -ولو اشتدَّ البرد- ويصلِّي الفجر، ويقتدي به كلُّ مَن في المنزل.

كلُّ ذلك شهدته جيمي أضف إليه: تعاملاً راقياً، وحرصاً على النظافة، وترابطاً عائليّاً، وكأنَّهم شخص واحد!

ثلاثة أشهر من تلك الخدمة الطيبة كانت كفيلة لتقرر جيميبعدها اعتناق الإسلام. شجّعت ربّة المنزل السيّدة مروة الفتاة على قرارها الصائب؛ فهي تعتبرها بمثابة ابنة لها .

بدأت جيمي تتحرَّى جهةً تُعلِّمها الإسلام، وترشدها إلى اعتناقه، وهناك في "المنتدى للتعريف بالإسلام" وجدت ضالَّتها، حيث تلقَّتْها -بسرور- متخصّصة وحاورتها وعلَّمتها، حتى باتت على قناعة تامة بالإسلام.

حضرت السيدة مروة لتشهد إسلام جيمي، وفرحت لفرحها، فقد كانت الفتاة تنطق الشهادتين، وعلى مُحيَّاها أمارات السرور بادية، وضمَّتها السيدة مروة بحنانٍ وبكت فرحاً، وبعد ذلك أرادت جيمي تغيير اسمها بنفسها، فاختارت عائشة اسماً لها.

تعلَّمت عائشة  الوضوء والصلاة، وحافظت عليها، وهي تتابع لقاءات تعليمية في المنتدى.

﴿ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ